غادر القاهرة، صباح الخميس، الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء للتنمية السياسية والتحول الديمقراطى، على طائرة مصر للطيران، متوجهاً إلى العاصمة البريطانية "لندن" لتلقى العلاج، وكان بصحبته نجله، وفى استقباله لطفى مصطفى كمال، وزير الطيران المدنى.
وكشف مصدر مسئول بمجلس الوزراء، عن أن "السلمى" سافر للعلاج على نفقة الدولة، وأنه منذ دخوله مستشفى وادى النيل فى السادس من سبتمبر الجارى، ثم انتقاله للعلاج بمستشفى المعادى العسكرى، قبل أكثر من أسبوع، كان يعالج على نفقة الدولة بموافقة المجلس العسكرى.
وأكد المصدر، أن الدولة ستتحمل أيضاً فاتورة علاج "السلمى" فى لندن، موضحاً أن ذلك يعد إجراءً طبيعياً جداً، لأن "السلمى" مسئول رفيع المستوى، ويجب ألا تتخلى الدولة عنه، على حد قوله.
كان "السلمى" أصيب فى السادس من سبتمبر الجارى بإعياء شديد، نقل على إثره إلى مستشفى وادى النيل، حيث تبين من خلال إجراء التحاليل أنه يعانى من تجمع دموى خارجى، على خلفية اصطدامه بأحد أبواب سيارته، وهو ما أدى إلى خضوعه لإجراء عملية فى المخ، ثم نقله إلى مستشفى المعادى العسكرى، ونصحه الأطباء بعد ذلك بالعلاج فى أوروبا.
من ناحية أخرى، كشف مصدر حكومى بارز لـ"اليوم السابع"، عن أنه لا توجد منذ قيام ثورة 25 يناير أجهزة رقابية تراقب نفقات الحكومة، وأنه منذ تولى الدكتور أحمد شفيق رئاسة الوزراء ومن بعده الدكتور عصام شرف وحتى هذا اليوم، لا توجد أى آلية لمراقبة ميزانية الحكومة وطريقة توزيعها وأوجه الإنفاق، مشيراً إلى أن ذلك يعد أكبر مأزق تتعرض له مصر حالياً، وأنه بانتهاء الفترة الانتقالية وتغيير الحكومة الحالية لن يتسنى الكشف عن أى تلاعب يمكن أن يكون قد حدث خلال تلك الفترة.