ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أمس الجمعة، أن أسباب عودة الرئيس اليمنى على عبد الله صالح لبلاده -بعد غياب أكثر من ثلاثة أشهر فى رحلة علاج بالسعودية إثر إصابته خلال محاولة فاشلة لاغتياله- غير معلومة ويحيط بها الغموض من كل الجوانب.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن عودته المفاجئة تأتى فى وقت تعانى فيه اليمن من أزمة حادة، خاصة تزامن عودته فى ظل اشتباكات حادة بين مناوئيه ومؤيديه فى العاصمة صنعاء على مدار الأيام القليلة الماضية، راح ضحيتها نحو 70 شخصا أغلبهم من المدنيين والمتظاهرين العزل من السلاح.
ولفتت الصحيفة إلى الاشتباكات التى وقعت يوم الأحد الماضى، حيث شنت القوات الحكومية هجوما عنيفا -التى تتألف معظمها من أقارب الرئيس صالح- على القوات الموالية للقائد العسكرى للمتمردين.. وفى غضون ذلك خرج المتشددون من الحزب الحاكم فى البلاد ليعلنوا أن صالح لا يزال على رأس سدة الحكم فى البلاد، وأنه سيعود لبلاده قريبا.
وكان صالح قد خول الأسبوع الماضى لنائبه عبد ربه منصور الهادى التفاوض مع المحتجين حول نقل السلطة سلميا فى إطار ما يسمى بـ"مبادرة الخليج" التى اقتضت سفر رئيس مجلس التعاون الخليجى عبد اللطيف بن رشيد الزيانى إلى صنعاء يوم الاثنين الماضى، ليتابع ما إذا كانت تنفذ بطريقة جادة بين الطرفين غير أنه غادر يوم الأربعاء دون التوصل إلى اتفاق مثمر.